الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 

مركز تركستان الشرقية للاخبار

 

 

 الشعب التركستاني محروم من جوازالسفر إنتقائيا دون الصينيين

عبد العزيز تيمور تركستاني/ تركستان أون لاين.كوم:

يبدو أن معاناة الشعب التركستاني من الإحتلال الصيني الشيوعي تزيد أكثر فأكثر وجرحه لايندمل منذ حوالي ستة عقود مضت، وتحديدا في خريف 1949م احتلت الصين الشيوعية تركستان الشرقية وأغلقت الحدود والمنافذ الخارجية نهائيا للخارج والداخل وأصبح الشعب التركستاني في سجن كبير بمايسمى "شنجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي لقومية أويغور" والذين كانوا خارج البلاد لم يستطيعوا العودة، وكانت هناك مآة الأسر وصلوا أو في طريقهم إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج إضطروا البقاء في أماكن تواجدهم وهم ينتظرون فرصة العودة إلى بلادهم منذ ستين عاما ولكن طال الإنتظار. حتى أن بعض التركستانيين أقاموا في بلاد الحرمين منذ أكثرمن ستين سنة آملين العودة إلى بلادهم في يوم من الأيام.

وبعد هلاك الزعيم الصيني الشيوعي "ماو تسي تونغ" سنة 1976م حدثت تغيرات طفيفة في السياسة الخارجية للصين وبدأ ما يسمى الإنفتاح من الداخل إلى الخارج دون العكس، وسمح لبعض التركستانيين الذين لهم أقارب في الخارج السفر خارج الصين لزيارة الأقارب. وأول ما فكر المسلمون في السفر إلى الخارج كان سفر الحج إلى الأراضي المقدسة، والبداية كانت مع موسم حج عام1983م وكان عددالحجاج التركستانيين لا يتجاوز 15 شخصا، وزاد العد في السنة التالية إلى 300 حاجا تقريبا. ومنذ ذلك الحين كان يتراوح عددالحجاج التركستانيين كل عام بين 500- 1000 حاجا. وكانت معاناتهم قاسية جدا حيث كانوا يلجأون إلى عدة دول للحصول على تأشيرة العمرة أو الحج من دول مجاورة لتركستان الشرقية مثل باكستان، وقازاقستان،وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، لأن الصين كانت ولا تزال تمنع من يحمل تأشيرة عمرة أوالحج مغادرة البلاد.

وإحساسا بمعناة مسلمي تركستان الشرقية والصين أمرت حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ عام 1425ـ هـ ولثلاثة أعوام متتالية بالسماح لهم القدوم إلى المملكة العربية السعودية في رمضان والجلوس بجوار الحرمين الشريفين إلى أن يحين موسم الحج، وكان هذه الكمرمة سببا في تخفيف معاناتهم القاسية والطويلة ولو نسبيا وكذلك زاد عدد الحجاج من ألفي شخص إلى خمسة آلاف.

مع اقتراب موسم رمضان والحج لعام 1428هـ نشطت السلطات الصينية في تركستان الشرقية لمنع تدفق مسلمي تركستان والصين إلى باكستان وتكرار ماحدث في رمضان العام الماضي.

و في العاصمة التركستانية أورومتشي أقيمت ندوة خاصة برئاسة الحاكم الصيني العام وسكرتير الحزب الشيوعي في تركستان "وانغ لي تشوان" بتاريخ 18/6/2007م حسب مصادر موقع إذاعة آسيا الحرة لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصول مسلمي تركستان الشرقية في الأراضي المقدسة. وقال "وانغ" خلال حديثه في الندوة: علينا اتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصول مسلمي تركستان الشرقية إلى المملكة العربية السعودية باستثناء حجاج البعثة الصينية في موسم الحج، والطريقة المثلى لمنعهم سحب جوازات السفر من قومية الأويغور بدون استثناء".

منذ تلك اللحظة نفذت السلطات المحلية بتهديد السلاح أوامر الحاكم الصيني "وانغ لي تشوان" بحذافيرها وبدأت حملة سحب جوازات سفر التركستانيين على مستوى المنطقة كلها وأي شخص يرفض تسليم جوازسفره تفرض عليه غرامة مالية كبيرة وقدرها 50000 يوان(ما يعادل 6500$) باسم التأمين وإذا ثبت أن أحدا ذهب إلى العمرة أوالحج يحرم من المبلغ المذكور.علما بأن الدخل السنوي للأسرة الواحدة في القرى لايتجاوز من مأتي دولار أمريكي.

بينما الصينيون الذين يعيشون في تركستان الشرقية من قومية الهان يستطيعون الحصول على جواز سفر خلال أيام ويستطيعون أن يسافروا إلى أي دولة شاءوا. وهناك آلاف التركستانيين يعيشون في بعض الدول العربية والإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وباكستان كعمال ومهاجرين وهم يحملون جوازسفرصيني والذين سافروا منهم إلى بلادهم لقضاء الإجازة الصيفية مع أهاليهم سحبت جوازات سفرهم مثل بقية التركستانيين من قبل الأجهزالأمنية، وذكرلي أحد الشباب المقيمين في المملكة العربية السعودية الذي قدم من أورومتشي بتصريح رسمي من إدارة الشئون الدينية من المدينة التي هو ينتمي إليها، وأن هناك إجراءات مشددة غير مسبوقة في منع المسلمين للوصول إلى الأراضي المقدسة.

والتصريح الذي حصل عليه هو من إدارة الشئون الدينية لابد أن يسبقه تصريح موجه من الأجهزة الأمنية لإدارة الشئون الدينية بعدم ممانعة الشخص المعني من السفر، وأضاف يقول: كان هناك زوجان يريدان السفر إلى أستراليا لزيارة أقارب لهما ولكن السلطات المحلية سحبت منهما جوازسفرهما وعليه تأشيرة من السفارة الأسترالية وطلبت تسديد تأمين وقدره مأة ألف يوان صيني(13000$) ولكنهما عجزا عن التسديد بقولهما أنهما لو سددا قيمة التأمين لن يستطيعا السفر إلى أستراليا لأن كل مالديهما من المبالغ التي جمعاها خلال السنوات الماضية لايتجاوز المأة ألف يوان.

وهناك أكثر من مليون تركستاني يعيشون في المهجر يتخوفون الآن من انقطاع الصلة بأقاربهم في تركستان الشرقية. وجاء دور منظمة الأمم المتحدة ومنظمة مؤتمرالعالم الإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان والمتشدقون بالديموقراطية والحرية في العالم لتتحمل مسئوليتها تجاه مسلمي تركستان الشرقية ؟؟ ! ! .

 

 www.turkistanonline.com

 


© Uygur.Org  06.07.2007 12:02   A. Karakash