أعلنت هونغ كونغ اليوم عن وفاة
شخصين بمرض الالتهاب الرئوي الحاد
سارس وإصابة سبعة آخرين بينما بقيت
حالات العدوى الجديدة تحصى على
أصابع اليدين لليوم السابع على
التوالي. وذكر مسؤول صحي في مؤتمر
صحفي أن إجمالي حالات الإصابة
بالمرض في الإقليم بلغ 1674 حالة
ووصلت الوفيات إلى 212 حالة.
في
هذه الأثناء حذر الرئيس الصيني هو
جين تاو في رسالة موجهة إلى الشعب
الصيني نشرتها صحيفة بكين مورننغ
اليوم من التراخي عن مكافحة المرض،
مؤكدا أن الخطر لايزال كبيرا.
يأتي ذلك بعد أن شهدت حالات العدوى
الجديدة بالمرض تراجعا خلال الأيام
الماضية. لكن الوضع الصحي في
العاصمة الصينية بكين بقي خطيرا
وأعلنت سلطات المدينة عن وضع 323
شخصا في الحجر الصحي اليوم ليرتفع
بذلك عدد الخاضعين للحجر الصحي بسبب
المرض إلى 18608 أشخاص.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ تفشي
المرض سجلت 114 حالة وفاة في بكين
أي أكثر من خمس حالات الوفاة في
العالم بينما سجلت 2177 حالة إصابة
مؤكدة بالمرض و1425 حالة مشتبه بها.
المرض بأفريقيا
في سياق متصل قالت نيجيريا أمس إنها
أبلغت منظمة الصحة العالمية
بالاشتباه بوجود حالة إصابة بمرض
سارس فيها بعد وفاة صيني في مستشفى
كانو عقب وصوله من تايوان وكانت
لديه أعراض المرض. ولم يحدد وزير
الصحة ألفونسو نوسو موعد وصول الرجل
إلى تلك المدينة أو متى توفي.
وإذا تأكد ذلك فستكون تلك أول حالة
وفاة معروفة بمرض سارس في أفريقيا
التي تعاني من انتشار هائل لمرض
الإيدز. وقال الوزير إن 12 نيجيريا
كانوا على اتصال بهذا الرجل والذي
قال إنه وصل من تايوان في الآونة
الأخيرة وضعوا في الحجر الصحي ولكن
سمح لهم بعد ذلك بالخروج.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ ظهوره
لأول مرة في الصين أواخر العام
الماضي حصد سارس أرواح أكثر من 500
شخص وأصاب أكثر من 7300 آخرين.
استغلال تجاري
من ناحية أخرى قال
منظمون أميركيون وكنديون إنهم طلبوا
من أكثر من 40 شركة تدير مواقع على
الإنترنت الكف عن نشر إعلانات لم
يثبت صحتها عن أشياء تمنع أو تعالج
مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)
مثل أجهزة تنقية الهواء والأعشاب.
وقال هاورد بيليز رئيس حماية
المستهلكين في لجنة التجارة
الاتحادية الأميركية "رسالتنا
للمستهلكين هي حافظوا على أموالكم.
لم يتم اكتشاف منتجات فعالة في منع
أو علاج أو الشفاء من سارس" وأضاف
المنظمون أنهم سيلجؤون إلى القضاء
وسيسعون للحصول على أوامر بإغلاق أي
شركة تواصل نشر مثل هذه الادعاءات.
وقال بيليز إن بعض شركات الإنترنت
تستغل حالة الخوف من سارس للترويج
لقائمة طويلة من الأعشاب. وتقول
شركات كثيرة إن تلك المنتجات يمكنها
المساعدة في علاج أو منع سارس من
خلال تقوية جهاز المناعة.
|