أعلنت السلطات الصحية الصينية
وفاة ستة أشخاص بمرض الالتهاب
الرئوي الحاد "سارس" اليوم وإصابة
118 آخرين بالمرض. وقال مراسل
الجزيرة في بكين إن السلطات الصينية
أغلقت مسجد "نيو جيه" أكبر وأقدم
المساجد في العاصمة الصينية خشية
انتشار سارس، ونفت السلطات وجود
حالة من الذعر وشيوع العنف بين سكان
المناطق الريفية القريبة من بكين
بسبب انتشار هذا المرض.
وقال رئيس قوة
مكافحة سارس بالعاصمة الصينية تشاي
فوتشاو في مؤتمر صحفي إن الحكومة
الصينية قامت بتخصيص 16 مستشفى
لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس.
كما أعلنت الحكومة الصينية اليوم
الجمعة أن أكثر من 18 ألف شخص وضعوا
في الحجر الصحي في العاصمة بكين
بسبب إصابتهم بسارس.
وذكر بيان لمكتب الشؤون الخارجية في
بكين أن 18285 شخصا أصبحوا في الحجر
الصحي أي بإضافة 606 حالات عن يوم
أمس مشيرا إلى رفع الحجر الذي كان
مفروضا على 9221 شخصا آخر.
وفي السياق نفسه ذكرت وكالة أنباء
الصين الجديدة الرسمية أن الحجر
الصحي رفع أمس عن جامعتين في بكين.
ووضعت أربعة مواقع للبناء في الحجر
الصحي وكذلك 126 مؤسسة طبية.
وتوفي في بكين -المدينة الأكثر
تضررا بهذا المرض- 112 شخصا إثر
إصابتهم بالمرض وتم تسجيل 2136 حالة
إصابة.
من
جهتها أعلنت اليابان أنها سترسل
أربعة خبراء إلى الصين لمساعدتها في
مواجهة وباء سارس. وذكرت المتحدثة
باسم وزارة الخارجية الصينية أن
طوكيو سترسل أيضا ما قيمته نحو 12
مليون دولار أميركي مساعدات طبية
إلى الصين لمواجهة المرض.
خسائر سارس
من ناحية أخرى حذر بنك
التنمية الآسيوي في تقرير جديد نشر
اليوم من أن بلدان شرق آسيا قد تخسر
ما يقارب 28 مليار دولار إذا فشلت
المنطقة في السيطرة على الوباء
بحلول الربع الثالث من هذا العام.
وقال البنك الذي مقره في العاصمة
الفلبينية مانيلا إن الصين وهونغ
كونغ وكوريا الجنوبية وتايوان يمكن
أن تخسر حوالي 20 مليار دولار من
العائدات والمردودات إذا استمر وباء
سارس في التأثير في اقتصادياتها حتى
سبتمبر/ أيلول القادم.
يذكر أن إقليم هونغ كونغ والصين من
أكثر الأماكن تضررا بسارس حيث سجلت
فيهما أكبر عدد من الوفيات التي
بلغت 500 حالة في مختلف أنحاء
العالم في حين شهدت تايوان مؤخرا
زيادة حادة في عدد الإصابات.
|