قال الطبيب العربي إبراهيم
صلاحات الذي قام بتشخيص أول حالة
للإصابة بمرض سارس في مستشفى بكين
الدولي إن معدل الإصابة بالمرض
يتراوح بين 100 و200 حالة يوميا
ومعظمها في العاصمة بكين، وحذر في
مقابلة مع الجزيرة من أن هذه النسبة
تشكل تهديدا حقيقيا في مختلف مجالات
الحياة بالصين.
وأضاف صلاحات أن الفيروس ينتشر رغم
المعايير الاحترازية التي اتخذت
لاحتوائه مثل إغلاق المدارس
والحضانات والمسارح وأماكن التجمعات
الأخرى، فضلا عن إجراءات الحجر
الصحي التي تطال كل تجمع سكني تظهر
فيه إصابة بمرض الالتهاب الرئوي
اللانمطي.
وقال المصدر إن الجهات المعنية فشلت
حتى الآن في تحديد علاج مناسب لسارس
"لأن طرق انتقاله تختلف من يوم
لآخر" وأوضح أن دراسة أجريت في هونغ
كونغ على 75 مصابا بسارس كشفت أنه
يمكن انتقال المرض بواسطة البراز
والبول "ما يعني أن المراحيض العامة
أصبحت مصدرا خطيرا للمرض".
وقد أعلنت السلطات الصحية الصينية
اليوم عن وفاة 11 شخصا آخر بمرض
الالتهاب الرئوي اللانمطي وعن إصابة
176 آخرين. وقال نائب مدير إدارة
الصحة في بكين إنه يتوقع استمرار
ظهور حالات إصابة جديدة بهذا المرض
لفترة من الزمن، على الرغم من
انخفاض معدلات الإصابة به.
ويرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 181
وعدد الإصابات إلى نحو 3800 منذ
ظهور المرض في إقليم غواندونغ
الجنوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني
الماضي. وقد حذر مسؤولو الصحة في
بكين، أكثر المناطق تضررا بالمرض من
أن المرض دخل مرحلة الذروة في بكين
مع عدم التوصل إلى حل سريع لاحتواء
هذا الفيروس.
وفي السياق نفسه قال متحدث باسم
مستشفى في هونغ كونغ إن فيروس سارس
أودى اليوم بحياة ثمانية آخرين في
الجزيرة وأصاب 11 آخرين. وترفع أحدث
حصيلة لعدد الوفيات في هونغ كونغ من
جراء المرض إلى 170 وحالات الإصابة
إلى 1611 لتحتل المركز الثاني بعد
الصين في هذا الصدد.
وأعلنت أجهزة الصحة أنه سمح لـ44
مريضا بالخروج من المستشفيات، ما
يرفع إلى 878 عدد المرضى الذين
شفوا. وما زال 85 شخصا في قسم
العناية المركزة.
من
جهة أخرى قال أطباء في هونغ كونغ إن
ارتداء الأقنعة وسيلة أساسية
للوقاية من مرض سارس لكنهم حذروا من
الأقنعة الورقية لأنها ستسمح بتسرب
الرذاذ الذي يحمل الفيروس. وقال
الأطباء إن الأقنعة ساعدت على منع
انتشار المرض بين العاملين
المتعاملين مع المرضى.
|