إجرءات احتياطية فى مطار تورونتو

 أعلنت تايوان أنها ستمنع المسافرين من الصين وهونج كونج وسنغافورة وكندا من دخول أراضيها، كما فرضت ليبيا حظرًا على سفر مواطنيها إلى نفس الدول، بالإضافة إلى تايوان وفيتنام، المعروفة بتفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس".

وقال "يو شي كون" رئيس وزراء تايوان في مؤتمر صحفي الأحد 27-4-2003: "إن محاربة هذا الوباء تشبه معركة نواجه فيها عدوًّا خفيًّا"، وأضاف أن تايوان ستتوقف عن إصدار تأشيرات زيارة وإقامة لمواطني الدول الأربع (الصين وهونج كونج وسنغافورة وكندا). وقد أودى سارس بحياة نحو 290 شخصًا، وأصاب أكثر من 5 آلاف آخرين في كل أنحاء العالم.

وتأتي هذه الخطوة بعد انتشار ذلك المرض الغامض في مستشفى "هو بينج" بالعاصمة تايبيه الأسبوع الماضي؛ مما أدى إلى رفع عدد الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس سارس إلى 55 بعد أن كان 33، وارتفاع الحالات المشتبه بها من 50 إلى 72.

وأعلنت إدارة الصحة في تايوان الأحد أن رجلا عمره 56 عامًا في تايبيه توفي بسبب فيروس سارس؛ ليصبح أول حالة وفاة معروفة من هذا المرض في تايوان. وقال متحدث باسم إدارة الصحة: إن هذا الشخص من سكان منطقة أموي جاردينز بهونج كونج. وأوضحت السلطات التايوانية أنه سيتم وضع مواطنيها العائدين من الصين وهونج كونج وسنغافورة وكندا -التي حددتها منظمة الصحة العالمية بوصفها مناطق موبوءة بسارس- في الحجر الصحي لمدة 10 أيام للحد من انتشار ذلك المرض.

وليبيا تحظر سفر مواطنيها

وفي ليبيا قررت السلطات حظر سفر مواطنيها إلى 6 دول انتشر فيها مرض الالتهاب الرئوي الحاد، وهي: الصين، وهونج كونج، وتايوان، وسنغافورة، وفيتنام، وكندا؛ للحيلولة دون تسرب المرض إلى الأراضي الليبية.

وجاء ذلك القرار خلال اجتماع موسع عقد في طرابلس السبت 26-4-2003 حضره عدد من كبار المسئولين الليبيين، وخصص لمتابعة تطورات انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد في العالم والتدابير التي من شأنها منع تسرب المرض إلى البلاد. وتم التأكيد خلال الاجتماع على خلو الجماهيرية الليبية من المرض، وعلى اتخاذ جملة من التدابير للمحافظة على سلامة المواطنين وصحة المجتمع.

الرقص ممنوع!

وفي بكين قالت أجهزة الإعلام الصينية الأحد 27-4-2003: إن السلطات قررت إغلاق المسارح وصالات الرقص وأماكن اللهو الأخرى في محاولة لاحتواء المرض القاتل.

 وقالت صحيفة "الشباب" اليومية التي تصدر في بكين: إن شرطة بكين ومسئولي الثقافة أصدروا هذا الأمر السبت 26-4-2003، ونقلت الصحيفة عن مسؤول ثقافي بالمدينة قوله: "إنه أمر صعب، جعل وسائل التهوية والتعقيم والظروف الأخرى في أماكن التسلية في بكين تفي بالمطالب اللازمة لمنع فيروس سارس".

وأكد المسئول أن "هذا الإجراء سيساعد على منع انتقال العدوى وانتشار سارس، وسيحمي سلامة قطاع كبير من الناس"، وفي الأسبوع الماضي أغلقت بكين المدارس الابتدائية والمتوسطة في محاولة لوقف انتشار المرض. وأعلنت بكين التي يقطن بها 14 مليون نسمة عن وجود 988 حالة إصابة بالمرض، ووفاة 48 شخصًا بسببه. وكانت الصين قد أعلنت عن وجود 2753 حالة إصابة بسارس، ووفاة 122 شخصًا في البلاد ككل.

في كوريا

وقالت كوريا الجنوبية الأحد 27-4-2003: إن يابانيًّا وصل إلى العاصمة سول قادمًا من الصين ظهرت عليه أعراض الإصابة بالمرض، وعزل في مستشفى لفحصه وعلاجه.

وصرّح مسؤول بمعهد الصحة الكوري بأن عدد الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس القاتل في كوريا الجنوبية ارتفع إلى 12، وأوضح المسؤول أن المسافر الياباني وصل إلى سول السبت 26-4-2003، وظهرت عليه بعض أعراض المرض، منها تورم اللوزتين، وارتفاع درجة الحرارة.

وفي كندا أعلنت السلطات الصحية أن رجلا في السابعة والسبعين مصابًا بفيروس الالتهاب الرئوي الحاد توفّي السبت؛ مما يرفع مجموع الوفيات في البلاد بسبب هذا الوباء إلى 20 شخصًا. وأوضحت السلطات أن ذلك الشخص كان مثل الضحايا الآخرين يقيم في أونتاريو (المحافظة الكندية التي تتعرض عاصمتها تورونتو لهذا المرض أكثر من أي مدينة أخرى).

وفي حصيلة جديدة سجلت السلطات في ولاية أونتاريو السبت 269 حالة؛ أي بزيادة 4 حالات عما كانت عليه الجمعة. وعلى مستوى البلاد تحدثت آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة الكندية عن 344 حالة مصابة.

وجاءت الوفاة رقم 20 غداة إبقاء منظمة الصحة العالمية دعوتها للمسافرين بعدم التوجه إلى تورونتو (أكبر مدينة في كندا) رغم استياء السلطات المحلية، وفي الأيام الأخيرة لم تتوقف السلطات الصحية الكندية عن الإعلان عن أنها تمكنت من احتواء انتشار الفيروس، وأنها لم تسجل أي حالة عدوى بين السكان منذ 3 أسابيع تقريبًا.