الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2003

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

وزراء صحة آسيويون يبحثون مخاطر سارس

إسلام أون لاين/ 26-4-2003

جانب من المشاركين في الاجتماع يترحمون على ضحايا سارس

يعقد وزراء الصحة لدول شرق آسيا اجتماعا في ماليزيا اليوم السبت لبحث تداعيات انتشار فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي - سارس - والذي أدى انتشاره إلى وفاة 270 شخصا حتى الآن.
ودعا مسؤول في منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى أن تبذل قصارى جهودها لمكافحة انتشار سارس.

وقال شيجيرو أومي مسؤول المنظمة الدولية في كلمة أمام اجتماع وزراء الصحة لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومعهم الصين وكندا واليابان " علينا أن نستخدم كل سلاح بحوزتنا لأن العالم يرصد ما نفعله".

وقد تبنت دول عديدة بدءا من سنغافورة وحتى فرنسا إجراءات جديدة مشددة لمكافحة انتشار المرض من بينها العزل الإجباري للمصابين به.

وجاء تطبيق هذه الإجراءات بعدما كشف أحد التقارير عن أن معدل الوفاة بالمرض ربما يكون ضعفي ما كان يقدر في السابق.

ووصف أومي مرض سارس بأنه " أول مرض حاد سهل العدوي يظهر في القرن الواحد والعشرين".

وأضاف إن إمكانية أن يتسبب المرض في خسائر فادحة للاقتصاد العالمي "تحتم علينا أن نعقد هذا الاجتماع لبحث المشكلات المشتركة التي يمثلها المرض وأفضل الحلول الممكنة لها".

إجراءات جديدة

ويمهد اجتماع الوزراء الذي يعقد اليوم الطريق أمام اجتماع لرؤساء الدول التي شهدت إصابات بالمرض في بانكوك يوم الثلاثاء المقبل.

ويقول جوناثان كنت مراسل بي بي سي في ماليزيا إن التمثيل الرفيع المستوى في الاجتماع يظهر مدى الجدية التي تتعامل بها دول المنطقة مع المرض.

ويضيف مراسلنا إنه من السهل على الدول أن تتفق على تقاسم المعلومات بشأن المرض، لكن إجراءات أخرى ستكون أكثر إثارة للجدل مثل تقييد الحركة عبر الحدود وإجراء مسح للقادمين وتحديد مناطق محددة كمناطق إصابة.

وتعكف عدة دول على اتخاذ خطوات أحادية لمكافحة المرض رغم الدعوات لتعاون إقليمي.

فقد أعلنت الصين التي تعتبر الأكثر إصابة بمرض سارس وموطن الوباء أنها خصصت مبلغ 400 مليون دولار لإنشاء شبكة صحية في أرجاء البلاد لتعقب الفيروس وقررت إغلاق مستشفى ثان.

أما سنغافورة فقد فرضت النظام العزل والرصد الألكتروني للمصابين بالمرض وهددت باعتقال من ينتهك تلك الإجراءات.

وفي كندا، البلد الوحيد الذي وصلته العدوى خارج آسيا، أصرت السلطات على رفض التحذير الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية من السفر إلى تورنتو أكبر المدن الكندية.

وأصر رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان على عقد الاجتماع الأسبوعي للحكومة في تورنتو بدلا من العاصمة أوتاوا.

تقدير معدل

وقد عدلت منظمة الصحة العالمية تقديراتها لمعدل الوفاة بمرض سارس وتقول إنه يتراوح الآن بين 5 % و 6% متخلية عن تقديرها السابق والذي كان 4%.

لكن خبراء آخرين يحذرون من أن معدل الوفاة ربما يكون أعلى بكثير ليصل إلى ضعف التقدير الجديد لمنظمة الصحة العالمية.

ويقول تقرير نشرته مجلة "نيو ساينتست" إنه في أكثر المدن إصابة بالمرض تراوح معدل الوفاة من بين الحالات الواضحة (وهي الحالات التي قد ينتهى الأمر بها إلى الشفاء من المرض أو الوفاة) بين 13% و19%.

وتقول تقديرات المجلة إن الوفاة بالمرض أسرع من الشفاء وإن معدل الوفاة قد يثبت في نهاية المطاف عند نسبة 10% مقارنة مع فيروسات مماثلة أخرى.

كما كشفت دراسة أخرى أجراها البروفيسور روي أندرسون من إمبريال كوليدج في لندن على 1400 حالة إصابة في هونج كونج عن أن ما يتراوح بين 8% إلى 15% من المصابين بالمرض ينتهون إلى الوفاة.

وقد ارتفع عدد حالات الوفاة في هونج كونج وبقية أراضي الصين إلى 115 حالة لكل منهما يوم الجمعة.

ونفت سلطات العاصمة الصينية بكين اعتزامها تطبيق القوانين العرفية للحد من انتشار المرض.

ويعتقد أن فيروس سارس الذي لا يوجد له علاج حتى الآن قد ظهر في جنوب الصين للمرة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
 


© ETIC  26/04/2003 10:15  Published By A. Karakash