الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2003

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

مبارك والأسد يطالبان بإنهاء احتلال العراق

دمشق – وكالات – إسلام أون لاين.نت/20-4-2003 

مبارك والأسد خلال لقائهما بدمشق

شدد الرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد خلال لقائهما الأحد 20-4-2003 في العاصمة السورية دمشق على حتمية إنهاء الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، والوصول إلى "حكومة عراقية ذات قاعدة عريضة وكاملة التمثيل للشعب العراقي".

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا": إن المباحثات بين مبارك والأسد "تناولت الأوضاع المستجدة في العراق، وأهمية ضمان وحدة أراضيه واستقلاله وسيادته، وأن يتولى الشعب العراقي شئونه بنفسه"، مضيفة أن "وجهات نظر الرئيسين كانت واضحة ومتفقة حيال الوضع في العراق".

من جانبه قال وزير الإعلام المصري صفوت الشريف الذي يرافق الرئيس المصري، في تصريحات لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية: إن "الرئيسين أكدا على ضرورة العمل من أجل إنهاء احتلال العراق، وإرساء نظام عراقي وطني".

وأضاف أن الرئيسين تطرقا إلى إصلاحات السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستسمح تشكيلتها بإعلان "خارطة الطريق" التي قد تساهم في وقف أعمال العنف، واتخاذ إجراءات حسية لقيام دولة فلسطينية.

ووصل مبارك دمشق في زيارة مفاجئة، برفقة وزير الخارجية أحمد ماهر، والإعلام صفوت الشريف، ومستشاره السياسي أسامة الباز.

وذكرت مصادر رسمية مصرية في وقت سابق أن التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد سوريا ستبحث خلال القمة.

وكان المسئولون الأمريكيون قد ضاعفوا في الآونة الأخيرة من تهديداتهم لسوريا بفرض عقوبات عليها، متهمين إياها بإيواء مسئولين كبار في نظام صدام حسين السابق و"إرهابيين"، فضلا عن حيازة أسلحة دمار شامل.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن الأحد 20-4-2003 عن مسئولين أمريكيين قولهم: إن واشنطن أبلغت دمشق بأسماء 7 قادة عراقيين على الأقل، تعتقد أنهم في سوريا، وتطلب طردهم، وأعلاهم رتبة هو كمال مصطفى عبد الله التكريتي سكرتير الحرس الجمهوري والحرس الخاص (يأتي في المرتبة الثانية بعد قصي صدام حسين رئيس الحرس).

ونفى الشرع مجددا في تصريحات الأحد للتلفزيون المصري الاتهامات الأمريكية ضد بلاده، قائلا: إن "كل العالم يعرف أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وإذا افترضنا أن العرب يمتلكون أسلحة دمار شامل فإنها لا تشكل سوى 10% مما تمتلكه إسرائيل".

في الوقت نفسه قالت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية الأحد: إن "منطقتنا العربية تمر بتحولات خطيرة جراء احتلال العراق" من قبل القوات الأمريكي-البريطاني، موضحة أن "البعض في الإدارة الأمريكية يريد أن يكون احتلال العراق منطلقا للتوسع؛ لخلط المزيد من الأوراق وتغيير المنطقة" في الشرق الأوسط.

بوش وسوريا

 وفي تطور بدا أنه بمثابة تخفيف من حدة التصريحات الأمريكية العدائية تجاه دمشق في الفترة الأخيرة، أكد الرئيس جورج بوش الأحد أن هناك "بوادر إيجابية" على تعاون سوريا بعد أن طلبت واشنطن من دمشق عدم إيواء قادة عراقيين فارين.

 وأضاف: "عندما نشك بأن أحدا موجودا (في سوريا) أو عندما نُبلغ بأن أحدا موجودا فيها فسنعطيهم الاسم وننتظر أن تسلمنا الحكومة السورية هذا الشخص".

 وبدوره، أعلن النائب في الكونجرس الأمريكي "نيك رحال" أن بشار الأسد أكد للوفد الأمريكي الذي يزور دمشق أن سوريا لن تؤوي أي مجرم حرب عراقي، كما تطالب بذلك الولايات المتحدة.

وأكد رحال النائب الديمقراطي لولاية فرجينيا الغربية، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية الأحد أن "الرئيس الأسد قال إن السوريين لن يؤوا أي مجرم حرب"، مؤكدا أن "الأسد قال أيضا إنه سيعمل مع البريطانيين وأصدقاء آخرين للولايات المتحدة لحل مشكلة" الاتهامات الأمريكية الصادرة عن مسئولين أمريكيين ضد دمشق.

وقال مصدر دبلوماسي أمريكي في دمشق: إن رحال وداريل عيسى النائب الجمهوري في كاليفورنيا أجريا الأحد محادثات مع الرئيس الأسد، تناولت الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية.

وقال رحال: إن المحادثات تناولت "عددا من القضايا، لا سيما الادعاءات الأمريكية" ضد دمشق. وهذه أولى محادثات تجري بين مسئولين أمريكيين والأسد منذ أن وجه عدة مسئولين أمريكيين كبار اتهامات لسوريا قبل أيام.

وكان عيسى ورحال قد قاما بزيارة إلى دمشق في نوفمبر 2001، حيث استقبلهما الرئيس بشار الأسد. وطلب عيسى حينئذ في مؤتمر صحفي من حزب الله الذي تدعمه سوريا أن يتخلى عما أسماه بـ "الإرهاب".


© ETIC  20/04/2003 23:29  Published By A. Karakash