بغداد - أ ف ب – إسلام
أون لاين.نت / 20-4-2003
|
 |
مظاهرة عراقية ضد الاحتلال |
حذرت اللجنة الدولية
للصليب الأحمر الأحد 20-4-2033
من أن العراق قد يشهد موجة عنف
موجّهة ضد القوات الأمريكية في
حالة إذا لم
تتحسن الظروف المعيشية للسكان
العراقيين.
وقال "رولان بنجامان" المتحدث
باسم المنظمة الدولية: إن هذه
المرحلة تعدّ حاسمة بالنسبة
للمسألة العراقية، وإن عدم حل
المشاكل الإنسانية للمواطنين
بصورة سريعة سيؤدي إلى تدهور
الأوضاع أمنيا.
وأضاف أنه "يمكن بكل سهولة أن
يستهدف العنف القوات الأمريكية"
التي تستعد لإدارة العراق بعد
أن أسقطت نظام الرئيس العراقي
صدام حسين.
وأوضح المتحدث من جهة أخرى أن
المشكلة الأساسية التي تعترض
عمل المنظمات الإنسانية
هي الانهيار الكبير للبنية
التحتية العراقية.
وشدد بنجامان على أنه لكي
يستأنف الأطباء العمل فإنه
ينبغي ضمان أمنهم وسلامتهم
الشخصية أولا، بحيث لا تتعرض
منازلهم ومقتنياتهم للنهب، كما
أنه يجب توفير المواد اللازمة
لهم للتنقل، بالإضافة إلى توفير
إمدادات الكهرباء والماء، وأكد
على أن معاهدة جنيف تفرض على
القوات المحتلة ضمان الخدمات
الأساسية في المناطق التي
تحتلّها.
بوش غير قلق
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي
جورج بوش: إنه ليس قلقا من
المظاهرات الداعية إلى انسحاب
القوات الأمريكية من العراق،
وأوضح أن "هذه التظاهرات هي رمز
للحرية التي استعادها العراقيون
بعد سنوات من الاضطهاد".
وقال بوش للصحفيين: إنه يعتقد
أن "الحرية أمر جميل، وأن إرساء
الديمقراطية هو أمر ليس
بالبسيط"، كما أعرب عن شعوره
بالسعادة لنقل "هؤلاء الأشخاص"
من "العبودية إلى الحرية" على
حد تعبيره، وأضاف أنه مسرور
لرؤية العراقيين وهم يعبرون عن
آرائهم بحرية.
كما وجه بوش تحذيرا لصدام إذا
ما كان ما يزال على قيد الحياة،
معتبرا أن "عليه أن يظلّ
متواريا وألا يطلّ برأسه، وإلا
فإنه سيصبح هدفا للجيش
الأمريكي"، وأضاف أن صدام حسين
لم يعد في السلطة، ومن ثم فإن
حياة العراقيين ستكون أفضل
بكثير.
ضد نظام إسلامي
من جهة أخرى، أعرب السيناتور
الأمريكي اليهودي "جوزيف
ليبرمان" أحد المرشحين
لانتخابات الرئاسة الأمريكية
عام 2004 عن قلقه بصدد احتمال
إقامة نظام إسلامي في العراق
عقب الإطاحة بصدّام.
وقال ليبرمان في تصريح لشبكة
"سي بي إس" الأمريكية: إنه لا
يود أن يرى الأمور تتجه نحو
نظام ديني في العراق، موضحا أنه
كان يود التخلص من الحكم
"الديكتاتوري" لصدام حسين منذ
أمد بعيد بما شكّله من تهديد
إستراتيجي لأمن الولايات
المتحدة، على حد تعبيره، وأنه
لا يود رؤية "نظام إسلامي
بديل".
وأضاف المرشح الديمقراطي الذي
خاض الانتخابات الرئاسية
الأمريكية عام 2000 كمرشح لمنصب
نائب الرئيس أنه ينبغي على
أمريكا العمل بكدّ لكسب السلام،
ولتنصيب حكومة عراقية
"ديمقراطية".
|