حسب
ما أفاد به مكاتب لمركز تركستان الشرقية
للمعلومات في الوطن فقد تسببت إقامة
صلاة الجنازة في ساحة مدرسة ابتدائية
على سيدة متوفاة وتبلغ من العمر 50 سنة
في أزمة في قرية اسلام آباد بمنطقة
خوتان في تركستان الشرقية . وقد وقعت
تلك الواقعة في 19 مارس/ آذار الماضي.
ويقول مكاتبنا أنه بسبب
عدم وجود مساحة تسع لما يقرب من 300 شخص
حضروا لصلاة الجنازة فان الصلاة قد
أقيمت في ساحة مدرسة ابتدائية في القرية
مما تسبب ذلك في مضايقات وعقوبات على
العلماء الذين قرروا إقامة الصلاة في
المدرسة حيث اشتكي موظف في دائرة حكومية
من أن ذلك يعد احتقارا للحزب الشيوعي
في الوقت الذي تتواصل فيه الحملة "على
التطرف والانفصالية في الساحة
الإيديولوجية" ورفع الموظف المذكور شكوى
إلى الحكومة قال فيها: "إن إقامة صلاة
الجنازة على مواطن عادي في المدرسة وتحت
العلم الأحمر في الوقت الذي تتواصل فيه
الحملة على الانفصالية والتطرف في
الساحة الإيديولوجية تعد تحديا واستهزاء
بالحزب الشيوعي وجريمة لا يمكن تصورها".
وعقب ذلك توالت هيئات
التفتيش على القرية من ولاية خوتان حيث
تحولت تلك الواقعة إلى أزمة كبيرة ما
زالت تتواصل أصداءها حتى الآن. وتم فرض
غرامات مالية كبيرة على العلماء الذين
حضروا تلك الجنازة حيث فرضت 2500ين
غرامة على جليل مخدوم العالم البارز في
القرية. كما فرضت 2000ين غرامة على خطيب
مسجد القرية عزيز مخدوم. وأيضا فرضت
200ين غرامة على 23عالما آخرين.
هذا وقد تم جمع العلماء
في القرية إلى مجلس القرية حيث ألقيت
عليهم الدروس السياسية طوال عشرة أيام
وذلك من أجل تلقينهم مبادئ الحزب
الشيوعي الصيني. |