وصل الرئيس الصيني جيانغ زيمين إلى العاصمة الالمانية برلين في الثامن من الشهر الحالي ليبدأ زيارة رسمية إلى ألمانيا تستغرق 6أيام. وقد التقي جيانغ مع جيرارد شوريدر المستشار الألماني حيث كان على رأس جدول أعمال مباحثاتهما  مسألة حقوق الإنسان في الصين حيث وضع أحد مساعدي المستشار الألماني تقرير منظمة العفو الدولية الخاص بمسألة حقوق الإنسان في الصين والذي يشتمل على ملف بأسماء المعتقلين السياسيين أمام وزير الخارجية الصيني كياو. وقد زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كونغ جونغ في بيان تلاه أمام الصحافيين أن أوضاع حقوق الإنسان في الصين قد تحسنت وأنها تسير في الطريق الصحيح.

وفي نفس الوقت تظاهر نحو 300شخص بينهم ايغور ضد زيارة الرئيس الصيني وهتفوا بشعارات تدعو إلى الاستقلال. وحسب ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية فقد تضاعفت أوضاع انتهاك حقوق الإنسان في الصين عما كانت عليه في العام الماضي حيث أنه قد تم إعدام 3048 شخص في العام الماضي في الصين. 

وأيضا تفيد تحقيقات منظمة العفو الدولية أن 2960 شخصا قد حكم عليهم بالإعدام منذ مطلع العام الحالي في الصين تم تنفيذ الحكم منهم في 1781 شخصا.

وقد وصفت منظمة الشعوب المهددة التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها جيانغ زيمين بأنه سفاح يده ملطخة بدماء البشر حيث رفعت شكوى ضده إلى نقابة المحامين الألمان.

ومن جهة أخري التقي جيانغ زيمين في اليوم الثاني من زيارته لألمانيا مع رئيس الجمهورية الألمانية راو حيث ناقش الجانبان بالإضافة إلى العلاقات الثنائية إنشاء معهد ثقافي صيني في برلين.

ومن المقرر أن يتفقد الرئيس الصيني مصانع السيارات في بوسدام ودريسدن وجوسلار ووولسبورج حيث سيناقش جيانغ زيمين عندما يلتقي مع مسؤولي شركة فولكس للسيارات مسألة تمديد اتفاقية عمل مصنع الشركة في شانغهاي حتى عام 2030م.

هذا وتعتبر زيارة جيانع زيمين  لألمانيا هي الثانية من نوعها لرئيس دولة صيني منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والصين قبل 30 عاما.