الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2002

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

اعتقال طالب أيغوري لتمزيقه العلم الصيني في كاشغر

 
   
 

     حسب ما أورده عبد الله فامر مكاتب مركز تركستان الشرقية للمعلومات في الوطن فقد تسببت حملة ما يسمى "الكفاح ضد الانفصالية والتطرف في الساحة الإيديولوجية" التي بدأتها السلطات في مطلع العام الجاري بتهديد الحياة العامة العادية للأيغور في تركستان الشرقية حيث بدأت مظاهر الاحتجاج والسخط لديهم وبدءوا يبدون معارضتهم باستخدام شتى السبل.

   ويظهر على وجه الخصوص  أثر ذلك السخط والاحتجاج في المدارس والجامعات وذلك أن الحالة الدراسية فيها قد بلغت ما يشبه الشلل بسبب كثافة الاجتماعات والتربية السياسية الإجبارية ، ولذلك  بدأ الطلاب يعربون عن احتجاجهم بشكل علني.

    ويقول مكاتبنا أنه بسبب كثافة الاجتماعات التربوية السياسية الإجبارية في المدارس، وتوقف الدراسة المعتادة فقد قام طالب في المرحلة الثانوية الرابعة في كاشغر ويدعى عبد الحكيم يعقوب في الرابع عشر من الشهر الجاري بإنزال العلم الصيني من مبني المدرسة ومزقه وذلك للتعبير عن عدم رضاه عن الوضع في مدرسته. ولم يلاحظ مسؤولو المدرسة تلك العملية إلا بعد مرور 3 أيام وذلك عندما كتب الطالب نفسه رسالة بدون توقيع إلى مدير المدرسة هدده فيها:" بأنه إن لم تتوقف الاجتماعات السياسية، وتعود الحالة الدراسية في المدرسة إلى سيرها المعتاد فانه سوف يقوم بتفجير المدرسة". كما كشف قي تلك الرسالة عن انه هو الذي قام بإنزال العلم الصيني وتمزيقه وقال:" إنه كان يود تعليق العلم التركستاني مكانه وأنه وكافة طلاب المدرسة والذين يبلغ تعدادهم ما يقارب مائتي طالب مستعدون للجهاد".

    وقد قام مدير المدرسة فور تلقيه تلك الرسالة بإبلاغ الجهات الأمنية التي سارعت إلى تطويق المدرسة وإجراء تحريات للعثور على كاتب الرسالة. ومن خلال فحص خط يد الطلاب طوال ثلاثة أيام استطاعت الشرطة التحقق من أن كاتب الرسالة هو الطالب عبد الحكيم حيث ألقت القبض عليه. وبعد التحقيق معه باستخدام وسائل التعذيب الرهيبة اعترف عبد الحكيم بلغة البطل بأنه قام بذلك. هذا وقد أقلقت تلك العملية السلطات الصينية حيث سارعت إلى إعفاء مدير المدرسة من منصبه بسبب الإهمال.