الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2002

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

نائب وزير التعليم الصيني يؤكد على مواصلة التعليم المزدوج في تركستان الشرقية

 
   
 

قام نائب وزير التعليم الصيني تشانغ زانغشي الذي وصل إلى اورومجي في الثامن عشر من الشهر الجاري بمراقبة سير عملية إلقاء الدروس باللغتين الايغورية والصينية والذي بدأ العمل به منذ عام 1992. وقد أكد زانغشي على أهمية مواصلة تلك العملية.

وتشير التلميحات إلى أنه قد تم إنشاء مائة وخمسين مدرسة من تلك القبيل في اورومجي وحدها حيث يدرس في تلك المدارس أكثر من 70 ألف تلميذ ايغوري.

ومن المعروف أن مستوى المدارس الايغورية في تدهور مستمر. ويرجع السبب في ذلك إلى أن السلطات الصينية تمارس سياسة التقشف بالنسبة للمدارس الايغورية مما أوصلها إلى حالة من الشلل. ولكن السلطات الصينية تغض النظر عن ذلك وتزعم أن تدهور الأوضاع الدراسية قي المدارس الأيغورية يرجع إلى اللغة الأيغورية _ التي لا تفي بحد زعمها_ بمستجدات العصر وقررت البدء بإلقاء الدروس في تلك المدارس باللغة الصينية حيث تم إنشاء فصول تحت الاختبار منذ عام 1992م.

ومن جهة أخري قامت السلطات بإنشاء مدارس ايغورية في مناطق الصين الداخلية عام 2000م . وقد قال وانغ لوجينغ سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في تركستان الشرقية للصحفيين في بكين:"أنه سوف يتم العمل بإلقاء الدروس باللغة الصينية في المدارس الايغورية في تركستان الشرقية اعتبارا من الفصل الدراسي الثالث " وبرر ذلك بأنه  من أجل رفع مستوى الوضع الاقتصادي والتقني للأيغور".

وفي الواقع فان تلك العملية جزء من المؤامرة الصينية الخفية من أجل القضاء تدريجيا على الشعب الأيغوري وذلك أن أي أمة مصدر بقاءها على قيد الحياة هي لغتها الخاصة بها ، وإذا فقدت لغتها تكون قد فقدت حياتها. ولذلك فقد حاول المستعمرون القضاء على لغة الأمم التي احتلوها طوال التاريخ اعتقادا منهم بأن القضاء على لغتها كفيلة بانهيارها. والمستعمر الصيني لا يختلف عنهم _ بل هو أسوأ من ذلك _ حيث يحاول من خلال فرض اللغة الصينية على المدارس الأيغورية تصيين الأجيال الأيغورية القادمة وذلك حتى يتسنى له الاحتفاظ بتركستان الشرقية مستعمرة له إلى الأبد.