الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2002

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

الضغوط الصينية تتصاعد على الشخصيات الدينية في تركستان الشرقية لإصدار "فتاوى عصرية"

 
   
 

     بدأت السلطات الصينية اعتبارا من منتصف يناير الماضي حملة ما يسمى "تطهير الساحة التعليمية والإيديولوجية من الانفصالية القومية والتطرف الديني". وقد تزايدت منذ ذلك الحين الاجتماعات والندوات التي تناولت تلك الحملة في جميع أرجاء مناطق تركستان الشرقية.

    وكانت السلطات قد دأبت في حملاتها السابقة على الساحة الإيديولوجية على مكافحة "التطرف الديني والانفصالية القومية".وفي الحملة الأخيرة وسعت نطاقها لتطول كافة الساحات الثقافية والفنية والأدبية،كما لم تنس بالطبع الساحة الدينية.

    فعلى سبيل المثال:"ناقش رؤساء أقسام هيئة الإشراف على الشؤون الدينية في اجتماع لهم في الأول من مارس / آذار الجاري في اورومجي سبل تربية الشخصيات الدينية على أسس وطنية. وقد دعا خيمينغ السكرتير المساعد للحزب الشيوعي في اورومجي في حديثه أمام الاجتماع العلماء والشخصيات الدينية إلى مراعاة ظروف شنجيانغ (تركستان الشرقية) في فتاواهم بحيث تتماشى مع التطورات المستجدة على الساحة. كما دعاهم خيمينع إلى دعم حملة مكافحة "الانفصالية القومية".

    وهنا نتساءل ما المقصود "بفتاوى تراعي ظروف تركستان الشرقية " وهل المطلوب من أئمة وخطباء المساجد أن يدعو الناس إلى إطاعة السلطات باعتبار ذلك واجبة عليهم، ويدعو الناس إلى مكافحة الانفصاليين حيث أن الكفاح ضدهم فرض عين، كما يدعوهم إلى عدم أداء الصلوات لأنها ليست بواجبة ؟ أليس ذلك إهانة موجهة إلى الإسلام واستهزاء بمشاعر المسلمين الأيغور، ومحاولة يائسة لإثناء هم عن عقيدتهم الراسخة؟

    وبدلا من تعذيب الايغور بهذا الشكل أليس الأجدر بالسلطات الصينية أن تحل القضية بأسلوبها وتغلق المساجد وتصدر أمرا نهائيا "ينبغي أن تتخلوا عن عقيدتكم"!