الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

 

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

إذاعة صوت امريكا تجري مقابلة هامة مع مدير مركز تركستان الشرقية للمعلومات

 
   
 

  أدلى السيد عبد الجليل قارقاش مدير مركز تركستان الشرقية للمعلومات بتصريحات هامة إلى الصحفي جودت سايحان مراسل القسم الأوزبكي بإذاعة صوت أمريكا بشأن آخر تطورات الأوضاع في تركستان الشرقية وتداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر على القضية الأيغورية.

وفيما يلي إليكم نص المقابلة:

السؤال : السيد عبد الجليل قارقاش! كما تعلمون فقد بحثت الدول الأعضاء في "منظمة حلف شانغهاي" خلال اجتماعها الأخير في شانغهاي سبل التعاون في مكافحة الإرهاب. والصين التي ادعت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن الأيغور إرهابيون وقد تدربوا في صفوف طالبان ها هي تصاعد من عملياتها القمعية في الإقليم الأيغوري، وقد تحدثت الأنباء الأخيرة الواردة من المنطقة أن المئات من الأيغور اعتقلوا في عاصمة الإقليم أورومجي ، ومنظمات حقوق الإنسان العالمية تقول أن الصين تستغل حملة أفغانستان لتصعيد عملياتها القمعية ضد الأيغور, وأنت بصفتك أحد قادة النضال السياسي الذين يقومون بتعريف قضية تركستان الشرقية للرأي العام العالمي  ما هو تقييمك للأحداث الأخيرة؟

الجواب: أولا:  كما تعلمون فقد ألحق إنشاء "حلف شانغهاي أضرارا بالغة بنا نحن الأيغور وذلك أن الصين كانت تهدف من مبادرتها لإنشاء الحلف المذكور إلى الحصول على دعم جمهوريات آسيا الوسطى حديثة الاستقلال في مواجهة حركات الاستقلال في تركستان الشرقية وضمان عدم دعم تلك الدول للأيغور، وقد تحقق لها ما أرادت منذ إنشاء تلك الحلف قبل ست سنوات حيث أعطت حكومات تلك الدول تعهدات للصين بعدم دعم بل وقمع حركات الاستغلال الأيغورية التي تنشط في أراضيها حيث مارست ذلك عمليا وقامت بإعادة اللاجئين السياسيين من الأيغور إلى الصين فضلا عن منع نشاطات منظمات الحركات الايغورية التي تمارس نضالا سياسيا بوسائل سلمية وديمقراطية . ولذلك نشعر بالسخط على مواقف حكومات تلك الدول من الايغور.

وقد أحدث الحادي عشر من سبتمبر تحولات جوهرية في الأوضاع السياسية في منطقة آسيا الوسطى حيث أن القضاء على حركة طالبان وانضمام جمهوريات آسيا الوسطى المعنية إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب قد أضعف كثيرا من دور "حلف شنغهاي". ونحن الأيغور مسرورون من ذلك إلا أنه لا أمل في الوقت الحالي في تغير موقف حكومات تلك الدول من القضية الأيغورية، وأنا اعتقد أن ذلك يتوقف على تطور واستقرار الديمقراطية فيها والتغيرات السياسية التي سوف تشهدها العالم في المستقبل . 

ثانيا: قامت السلطات الصينية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر باتهام الأيغور بالإرهاب وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأيغور حيث اعتقل خلال فترة ثلاثة أشهر مضت على الحادث أكثر من 3 آلاف أيغوري وتم إعدام أكثر من عشرين شخصا، وتزايدت حملة مضايقة واحتجاز الشخصيات الدينية.

ثالثا: ومن أجل تبرير ادعاءاتها بان الأيغور إرهابيون استغلت السلطات الصينية وجود فئة قليلة جدا من الأيغور في صفوف طالبان. ونحن بدورنا لا ننكر وجود عدد محدود جدا من الأيغور في أفغانستان. وحسب التحقيقات التي أجريناها في هذا الصدد فان مجموعة منهم من الجالية الأيغورية التي تعيش هناك منذ الستينيات والبعض الآخر منهم من الأيغور الذين فرو بجلدهم من الجحيم الصيني في تركستان الشرقية إلى دول مجاورة كباكستان وجمهوريات الوسطى والتي رفضت قبولهم كلاجئين سياسيين ومن ثم ذهبوا إلى أفغانستان من أجل إنقاذ حياتهم المهددة بالخطر من جراء قيام باكستان ودول آسيا الوسطى بإعادة عدد كبير من الايغور إلى الصين. والبعض الآخر ذهب إلى هناك من أجل تعلم العلوم العسكرية استعدادا ربما لاحتمال المشاركة في عمليات عسكرية في تركستان الشرقية في المستقبل.

سواء كان هذا أو ذاك فان وجود فئة قليلة من الأيغور في صفوف طالبان لا يمكن أن تبرر الادعاء بان كافة الأيغور إرهابيون  أو أن حركات الاستقلال الأيغورية إرهابية. وأيضا لا يمكن الادعاء بأن الأيغور متطرفون دينيون.

رابعا: وعلى الرغم من الجهود الصينية من أجل وصف الأيغور بالإرهاب إلا أنها باءت بالفشل التام وذلك بفضل يقظة وحنكة الرأي العام العالمي الحر. فقد أكد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وماري روبنسون رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية الأخرى على أن القضية الأيغورية قضية تمس حقوق الإنسان والديمقراطية ولا صلة لها بالإرهاب، وحذرت الصين من مغبة استغلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتصعيد عمليات القمع ضد الايغور. ونحن مرة أخرى نوجه الشكر والامتنان للرئيس بوش والسيدة روبنسون ولكل من وقف بجانبنا في هذا الصدد. خامسا: إننا نحن الأيغور لسنا إرهابيين كما زعمت الصين. فنحن نقوم بممارسة حقنا في مقاومة الاحتلال وذلك عبر وسائل سلمية سياسية بحتة.  وكل ما نريده هو التخلص من الاحتلال الصيني لبلادنا و الحصول على الاستقلال وإنشاء دولة تركستان الشرقية الحرة . وبإذن الله سوف نحقق ذلك في المستقبل القريب، وان غدا لناظره لقريب.