الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2001

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

تصاعد الضغوط الصينية على الشئون الدينية في تركستان الشرقية

 
   
 

صعدت السلطات الصينية من حملاتها القمعية ضد المسلمين الأيغور في تركستان الشرقية خلال شهر رمضان وعشية عيد الفطر المبارك.

 وفي هذا الإطار قامت سلطات الأمن في منطقة خوتان في الثامن من شهر ديسمبر الحالي باعتقال عالم ديني شاب وهو عبد الرءوف عبد الأحد وذلك بتهمة التدريس غير المشروع للعلوم الدينية. كما تم اعتقال 8 طالبات كن يتلقين الدروس على يده. والطالبات أسماء بعضهن كما يلي:
1-   رسالت ترسون
2-    آينور احمد
3-   نورمان عبد الرحيم

والسيد عبد الرءوف هو ابن العالم الديني الكبير والمعروف في خوتان عبد الأحد مخدوم، ويبلغ من العمر 39 سنة. وكانت السلطات تخطط لاعتقاله منذ فترة  ولا تتوفر معلومات بشأن إطلاق سراحه من عدمه.

كما ألقت سلطات الأمن في خوتان القبض على عالمة دينية شابة وتدعي محبتخان وتبلغ من العمر 23 سنة وذلك بتهمة القيام بالتدريس غير المشروع للعلوم الدينية. واعتقل معها أيضا 8 طالبات وأسماء بعضهن كما يلي:
1-     نورنسا
2-     خديجة
3-      آيشم جول

وتتراوح أعمارهن بين الثالثة عشر والحادية والعشرون.

وعلى صعيد آخر عقدت إدارة الشؤون الدينية في المنطقة اجتماعات متتالية من اجل بحث سبل مواجهة الإخلال بالنظام خلال عيد الفطر المبارك حيث قررت تكثيف الدوريات الليلية في المدينة.

كما قررت توقيت أداء صلاة عيد الفطر في يوم الاثنين الموافق للسابع عشر من شهر ديسمبر الحالي وهو ما يعني التأخر عن كافة العالم الإسلامي بيوم واحد في أداء تلك الشعيرة العظيمة. وأصدرت تعليمات قطعية إلى أئمة وخطباء المساجد بأنه سوف يتم معاقبة أي شخص قرر بدء العيد من تلقاء نفسه في يوم الأحد (أي موعد حلول عيد الفطر المبارك في كافة أنحاء العالم الإسلامي.  

وقد شددت السلطات من إجراءاتها التعسفية استعدادا لعيد الفطر المبارك ومنها ما يلي:
1-       عطلة عيد الفطر المبارك يوم واحد فقط.
2-    موعد صلاة عيد الفطر  من الساعة الثامنة وحتى الساعة التاسعة . وعلى الأئمة والخطباء تقديم تقارير لسلطات الأمن عن حالات الإخلال بالنظام في المساجد.
3 -  تم تعيين 3 أفراد من موظفي إدارة الشؤون الدينية لكل مسجد من أجل مراقبة الجماعة ومنع الشباب دون سن الثامن عشر والموظفين الحكوميين من دخول المسجد وأداء صلواتهم فيها.

فعلى سبيل المثال : وصل 3 من هؤلاء الموظفين إلى مسجد في قرية تواكول بمنطقة خوتان حيث أصروا على إخراج الشباب ممن هم دون سن الثامن عشر من المسجد قائلين أن دخولهم المسجد مخالف للقانون مما اضطر الشاب ممن هم في ذلك السن إلى الخروج من المسجد. وقد حاول المصلون رفض ذلك الإجراء إلا أن إمام المسجد حال دون ذلك. كما حدثت حالات مماثلة في مناطق أخري.

هذا وكانت السلطات قد اتخذت مع حلول شهر رمضان إجراءات تعسفية صارمة ضد المسلمين الايغور حيث أمرت طلبة المدارس بعدم الصيام، ومنعت بعض المسلمات التركستانيات من ارتداء الحجاب، كما تم إعدام وسجن آخرين قبل رمضان بيومين.

وقال مدرس في معهد "هيغين هوتان" لتعليم التمريض في مدينة هوتان بجنوب تركستان: لقد تلقينا توجيهات من الحكومة الصينية تفيد بأن نأمر الطلبة بأن يجتمعوا   للأكل معا في مطعم المدرسة وعدم الانتظار حتى الغروب ليأكلوا، وسنطرد من لا يقبل بأن يأكل جهرا في المدارس.

وأشار المدرس إلى أنه سيتم فرض الإفطار الإجباري في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في عموم تركستان الشرقية، مشيرا إلى أن توجيهات الحكومة الصينية للمسلمين بعدم الصيام في رمضان قد بدأت منذ رمضان العام الماضي 2000، غير أن رمضان هذا العام سيشهد المزيد من الضغوط وفرض مثل هذه الأوامر بسبب ما يحدث في أفغانستان.

كما منعت السلطات الصينية الموظفات المسلمات من ارتداء الحجاب في المؤسسات الرسمية، بحجة أن ذلك "مظهر عدائي"، كما منعت المدارس المدرسات المسلمات من ارتداء الحجاب الشرعي.

وأصدرت المحاكم الصينية حكم الإعدام في شهر نوفمبر الماضي بحق 21 شابا تركستانيا، حيث نفذ الحكم باثنين منهم على الفور وهما: ترغون ترسون وشير على سيد.  وتم تأجيل إعدام شخصين آخرين وهما: تردي صابر ومرزات داود لمدة سنتين، كما تم الحكم على 20 تركستانيا آخرين بالسجن لمدد تتراوح ما بين 8-20 عاما.

 كما كانت سلطات بكين قد جمعت أئمة المساجد وعددا من العلماء في الشهر الماضي  إلى اجتماع يضم جلسات دعائية تعبئ المسلمين بأفكار الحكومة الصينية تجاه الحملة الأمريكية ضد الإرهاب في أفغانستان،

وفي هذا الصدد أرسلت بكين 15 شخصا إلى تركستان قبل أيام من رمضان، قالت بأنهم أعضاء" فريق عمل خاص" للإشراف على تنفيذ كوادر الحزب الشيوعي المحلية في تركستان لأوامر القيادة المركزية.

يشار إلى أن إجراءات القمع الصينية تجاه التركستانيين قد عادت لتشتد بعد أحداث تفجيرات أمريكا في 11 سبتمبر 2001، وذلك استغلالا من الصين للفرصة التي أعطتها الحملة الأمريكية ضد الإرهاب  للقضاء على حركات المقاومة الايغورية في تركستان الشرقية.