الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

 

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

منع مسلمي الصين من صيام رمضان

 
   
 

    وكالة رويتر.مركز تركستان الشرقية للمعلومات

     اتخذت حكومة إقليم تركستان الشرقية (إقليم سينجيانغ) شمال غرب الصين مع حلول شهر

     رمضان اجراءات تعسفية صارمة ضد المسلمين الايغور في الإقليم حيث أمرت طلبة المدارس بعدم الصيام، ومنعت بعض المسلمات التركستانيات من ارتداء الحجاب، كما تم إعدام وسجن آخرين قبل رمضان بيومين!

     ويقول مدرس في معهد "هيغين هوتان" لتعليم التمريض في مدينة هوتان بجنوبي إقليم تركستان: لقد تلقينا توجيهات من الحكومة الصينية تفيد بأن نأمر الطلبة بأن يجتمعوا   للأكل معا في مطعم المدرسة وعدم الانتظار حتى الغروب ليأكلوا، وسنطرد من لا يقبل بأن يأكل جهرا في المدارس.

     وأشار المدرس إلى أنه سيتم فرض الإفطار الإجباري في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في عموم تركستان الشرقية، مشيرا إلى أن توجيهات الحكومة الصينية للمسلمين بعدم الصيام في رمضان قد بدأت منذ رمضان العام الماضي 2000، غير أن رمضان هذا العام سيشهد المزيد من الضغوط وفرض مثل هذه الأوامر بسبب ما يحدث في أفغانستان.

     وأكد بعض المعارضين التركستانيين بأنه سيتم توجيه الطلبة في مدينتي قاشغر وهوتان للقيام بنشاطات مدرسية منذ اليوم الأول لرمضان، تضم خلالها وجبة غداء ليعودوا إلى منازلهم مفطرين.

     من جهة أخرى، منعت السلطات الصينية الموظفات المسلمات من ارتداء الحجاب في المؤسسات الرسمية، بحجة أن ذلك "مظهر عدائي"، كما منعت المدارس المدرسات المسلمات من ارتداء الحجاب الشرعي.

     وقال أحد مديري مدرسة في هوتان: "غطاء الرأس العادي مقبول في مدرستنا، أما الذي يلبس بشكل يرتبط بالتعاليم الدينية ويغطي كل شيء سوى الوجه فليس بمقبول أبدا".

     كما نفذت الحكومة الصينية حكم الإعدام الخميس 15-11-2001 بحق 21 شابا تركستانيا، يقول المعارضون التركستانيون في المنفى بأنهم ناشطون انفصاليون حكم عليهم بالإعدام يوم الأحد 11-11-2001، حيث نفذ الحكم باثنين منهم وهما: ترغون ترسون وشير على سيد.  وتم تأجيل إعدام شخصين آخرين وهما: تردي صابر ومرزات داود لمدة سنتين، كما تم الحكم على 20 تركستانيا آخرين بالسجن لمدد تتراوح ما بين 8-20 عاما.

     غسيل مخ للأئمة

     وذكرت مصادر تركستانية مطلعة داخل الصين أن حكومة بكين جمعت أئمة المساجد وعددا من العلماء الجمعة 16-11-2001 إلى اجتماع يضم جلسات دعائية تعبئ المسلمين بأفكار الحكومة الصينية تجاه الحملة الأمريكية ضد الإرهاب في أفغانستان، مشيرة إلى أن المسئولين عرضوا على أكثر من 40 شخصية مسلمة في الاجتماع أفلام فيديو تظهر الإجراءات الأمريكية تجاه المسلمين في أمريكا وجو الخوف الذي يعيشونه!

     وقال صحفي صيني في هونغ كونغ: إن هذا الاجتماع هو جزء من دورات التثقيف السياسي الشيوعي "لإعادة تربية" الأئمة والخطباء في إقليم تركستان، مشيرًا إلى أنها حملة رسمية تستمر لمدة 9 أشهر بداية من يوم 15-3-2001، وتستمر خلال شهر رمضان بشكل مكثف قبل أن تختتم مع بداية شهر شوال أو يوم 23-12-2001، وتستهدف 8 آلاف إمام وخطيب ومدرس شرعي.

     وأشار الصحفي إلى أن بكين قد أرسلت 15 شخصا إلى تركستان قبل أيام من رمضان، قالت بأنهم أعضاء" فريق عمل خاص" للإشراف على تنفيذ كوادر الحزب الشيوعي المحلية في تركستان لأوامر القيادة المركزية.

     ومن جانبهم صرح مسؤولون صينيون بأن أهم أهداف حملة تثقيف الأئمة أيدلوجيا بأفكار الحكومة الصينية هو جعلهم يقفون مع الحكومة في مواجهة "التيار الانفصالي" بين الشباب التركستاني، وإقناعهم بسياسات الحكومة الدينية والثقافية والاقتصادية.

     وكانت حملة توعية مشابهة قد فرضت على كهان وكاهنات البوذيين في التبت عام 1996، والتي تسببت في عقوبات إدارية بحق آلاف منهم بسبب رفضهم حضور الدورات الحكومية أو ممن حضرها ولم يغير موقفه بشأن "الدالاي لاما" الزعيم الروحي للتبتيين.

     وفي غضون ذلك أكدت الحكومة الصينية أنها تخشى من "إرهاب التركستانيين المتدربين في أفغانستان" إلى جانب حركة طالبان، فقد ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية زهانغ كيوي الخميس 15-11-2001 بأن "إرهابيي" تركستان الشرقية هم جزء من "القوة الإرهابية الدولية"، وأن قمع أنشطة "إرهابيي تركستان الشرقية " لهو جزء من "الكفاح العالمي ضد الإرهاب".

     وزعمت أن التركستانيين الشرقيين متورطون بأعمال عنف وإرهاب منذ مدة طويلة من تفجيرات واغتيالات قاموا بها ضد الحكومة الصينية وأفرادها، وقالت: "إن جداول أعمال العديد من المنظمات التركستانية تشير إلى أن "الأنشطة الإرهابية ضد الحكومة الصينية أمر ضروري في برامجهم، وأن هؤلاء الإرهابيين لهم علاقات بالقوى الإرهابية الدولية".

     وكانت ماري روبنسون مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد حذرت الحكومة الصينية خلال زيارة لها لبكين الأسبوع الماضي من خطأ استخدام الحملة العالمية على الإرهاب، كغطاء لتوسيع رقعة القمع في تركستان الشرقية.

     يشار إلى أن إجراءات القمع الصينية تجاه التركستانيين قد عادت لتشتد بعد أحداث تفجيرات أمريكا في 11 سبتمبر 2001، وذلك لمواجهة من تتهمهم الصين بدعم التيار الاستقلالي الداعي لإحياء جمهورية تركستان الشرقية بعد نصف قرن من الحكم الصيني.