الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2001

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

سلطات الاحتلال الصينية تعتزم إنشاء خلية جديدة من جيش
 "الإنتاج والبناء" في تركستان الشرقية

 
   
 

     ذكرت شبكة "سنجيانغ" للأخبار يوم 21/9 الماضي أن ضابطا في "جيش الإنتاج والبناء الصيني" ويدعى ديمنغ جينغ قد أكد أنه سوف يتم خلال العشر سنوات القادمة إنشاء خلية جديدة من جيش "الإنتاج والبناء في تركستان الشرقية، وأضاف جينغ في خطاب له أمام المؤتمر الخامس لمجلس الجيش والذي عقد في 21 سبتمبر الماضي أنه من خلال زيادة المحاصيل الإنتاجية عن عام 2000م فسوف يتم إنشاء خلية جديدة حتى عام 2010م.

     ومن المعروف أن السلطات الصينية قامت بعد فترة من استيلائها على تركستان الشرقية قبل خمسين عاما بنقل مليوني صيني إليها وذلك تحت حجة "تطوير وتنمية المناطق الحدودية" وأطلقت عليهم اسم "جيش الإنتاج والبناء".

     وكانت السلطات الصينية قد قامت بتأسيس جيش الإنتاج والبناء بهدف تقوية سيطرتها على تركستان الشرقية وتشديد قبضتها على الأهالي حيث تم لذلك إعطاء صلاحيات واسعة له. وقد قام هذا الجيش خلال فترة الخمسين سنة الماضية اعتمادا على تلك الصلاحيات بنهب ثروات ومعادن تركستان الشرقية، ليس هذا فحسب بل قام بمضايقة الأهالي أيضا. كما شارك ويشارك بفاعلية في عمليات القمع الصينية ضد الأيغور.

     ولذلك يشعر الأيغور باشمئزاز من هذا الجيش. وكانت الاضطرابات التي وقعت بين الأيغور وجيش الإنتاج والبناء  أسبابا أساسية ومباشرة في تصاعد الأحداث التي وقعت خلال العشر السنوات الأخيرة في تركستان الشرقية.

     وفي الوقت الحاضر  فبينما يبلغ الدخل السنوي للفرد من جيش الإنتاج والبناء الصيني 6763 ين صيني لا يصل دخل الفرد من الفلاح الايغوري إلى ألف ين. ويعيش أكثر من 60% من أفراد الجيش في المدن والمحافظات في حين لايتعدى سكان المدن من الأيغور أكثر من عشر في المائة.  وبينما يتسبب تلك الفارق الهائل من الناحية الاجتماعية والاقتصادية من جهة في إثارة سخطهم على السياسات غير العادلة للسلطات الصينية فهو يتسبب من جهة أخرى في إثارة عداءهم على تلك الجيش.

     وفي الوقت الذي يشتد فيه العداء بين جيش الإنتاج والبناء الصيني والأيغور، وكذلك تتصاعد فيه حملات الجهاد والكفاح الايغورية ضد الظلم والاضطهاد الصيني،  يمكن إيضاح أهداف  السلطات الصينية من الإعلان عن عزمها على إنشاء خلية جديدة من تلك الجيش في النقاط التالية:

     النقطة الأولى: يعتبر تأسيس خلية جديدة من جيش الإنتاج والبناء الصيني في تركستان الشرقية جزء من خطة "فتح الشمال الغربي" المزعوم حيث يتم تحت ستار تلك الخطة نقل المزيد من المستوطنين الصينين إلى تركستان الشرقية حتى تتمكن من نهب ثروات تركستان الشرقية بشكل أوسع.

.     النقطة الثانية: يهدف إنشاء خلية جديدة من تلك الجيش كما قلنا إلى نقل مزيد من المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية وخفض نسبة الأيغور بشكل تدريجي حتى يتسنى لها تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على عزم وتصميم الأيغور على الاستقلال التام، وكذلك تشديد قبضتها وقمعها الموجه ضد الأيغور من أجل مواصلة احتلالها لتركستان الشرقية إلى الأبد.

     إذا قامت السلطات الصينية بإنشاء خلية جديدة من جيش الإنتاج والبناء فعلا في تركستان الشرقية تتصاعد عندئذ حملا ت القمع الصينية الموجه ضد الأيغور لتفتح الباب على مصراعيه أمام وقوع المزيد من الاضطرابات العرقية في تركستان الشرقية في المستقبل.