قبل أيام قليلة أوردنا نبأ وقوع اشتباك
بين الباعة المتجولون والشرطة في منطقة
شيخانزه باورومجي وذلك عندما قام أفراد
من مصلحة الضرائب بمحاولة لمصادرة عربة
أحد الباعة ، وعندما اعترض البائع على
ذلك قام مسئولو الضرائب برمي سلعته على
الأرض، وإثر ذلك قام سائر التجار
بتوبيخهم وطردهم من مكان الحادث، وبعد
ذلك وصلت على الفور مجموعة من الشرطة
إلى مكان الحادث حيث اعتقلت أحد الأشخاص
مما أدي إلى إثارة موجة احتجاجات من قبل
الباعة حيث توجه أكثر من 500 شخص إلى
قسم الشرطة للمطالبة بإطلاق سراح الرجل
المعتقل إلا أن الشرطة أبعدتهم من أمام
القسم وفرقت جموعهم.
وتواصل الشرطة حاليا اعتقال الأشخاص
الذين شاركوا في تلك المسيرة واحدا تلو
الأخرى حتى وصل عدد الأشخاص الذين
اعتقلوا منذ ذلك الحين إلى مائة شخص.
وأصبحت منطقة سانشيخانزه التي عادة
تزدحم بالأشخاص المارين فيها أو للتجارة
فيها منطقة شبه خالية.
وتجاوز الصينيون في الطغيان كل الحدود
حيث نضيف هنا مثالا على ذلك بهذه
الواقعة: "كانت فتاة تبلغ من العمر 14
سنة تقوم بعرض سلعتها فوق إحدى صناديق
القمامة في إحدى محطات الأتوبيسات
بمنطقة سانشيخانزه، وفجأة جمعت سلعتها
ولاذت بالفرار وذلك أنها رأت أفراد
الشرطة وهم قادمون نحوها إلا أن شرطيا
أمسك بها وقام بتوجيه لكمة شديدة إليها
مما أدي إلى سيل دماء غزيرة من أنفها
وسقوطها على الأرض حيث صودرت سلعتها
وانتحبت الفتاة باكية تلعن أعداءها.
(ملاحظة : شينغ سيساي دكتاتور صيني حكم
تركستان الشرقية في الثلاثينات من هذا
القرن)
|