الاستقلال والحرية لتركستان الشرقية

 

E-Mail

 

 شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

2001

|    الوطن     |    أسيا الوسطى    |    العالم الإسلامي   |    العالم     |

السلطات الصينية تعجل بخطوات فتح الشمال الغربي

 
   
 

(تحليل سياسي)

     منذ أن أعلن جيانغ زيمين سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شهر يونيو حزيران عام 1996م عن خطة لفتح الشمال الغربي (من ضمنها تركستان الشرقية) بدأت في الأراضي الصينية  رغبة في الهجرة وفتح الشمال الغربي، كما قامت السلطات بتشديد عمليات النهب للثروات الطبيعية التي تزخر بها تلك المنطقة، وأيضا قامت الشركات والمصانع الواقعة في المناطق الصينية الساحلية الراقية بالاستفادة من تفوقها من الناحية الاقتصادية والفنية بشن حملة استثمار على منطقة الشمال الغربي والسيطرة على المصانع والشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي لا تملك تلك الإمكانيات بسبب ضعفها في الخبرة والتكتيك، وتقوم تلك الشركات باستغلال خبرتها الفنية وإنتاج المواد الخام الرخيصة بأيدي عاملة رخيصة أيضا، ويتم ذلك بالتعاون الكامل مع السلطات الصينية المحتلة..!!

     فعلى سبيل المثال: وقعت مدينة شانغهاي الصينية التي تعتبر المركز الصناعي الرئيسي للصين  57 اتفاقية مع  المناطق الشمالية الغربية قامت بموجبها باستثمار 15 مليون ين صيني وذلك تحت شعار "مساعدة فنية" إلا أن تلك المبالغ عادت عليها بأرباح تقدر بحوالي 900 مليون ين صيني، كما وقعت المناطق الساحلية الصينية الراقية أكثر من 20 ألف اتفاقية اقتصادية مع مناطق تركستان الشرقية والتبت ونينغشا في العام الماضي، وبلغت التكاليف الإجمالية لتلك الاتفاقيات ما لا يقل عن 10 مليار ين، ورغم نقل المواد الخام من تلك المناطق إلا أنه لم يظهر إلى حيز الوجود  أي نوع من تلك المبالغ التي اتفق على استثمارها، ويمكن من ذلك معرفة مدي وفاء الصينيين بالعهود التي قطعوها على أنفسهم.

     وبعد أن تتم السيطرة عليها عن طريق تخصيصها يقوم الصينيون الذين قاموا بشرائها بطرد العاملين من القوميات المحلية منها بدعوى تواضع مستوياتهم الفنية، و قد أصبحت على وجه الخصوص  ظاهرة طرد الأيغور من أعمالهم وانتشار البطالة بسبب ذلك بينهم في المدن الصناعية في تركستان الشرقية مثل اورومجي, كورلا, غولجا وكاشغر ظاهرة عامة، ويتم إحلال الصينيين الذين جلبوا من الصين تحت اسم مساعدات فنية وغيرها في تلك الشركات والمصانع  محل أولئك الأيغور الذين هم الأصحاب الحقيقيون لتلك الأرض.

     وقد بلغ حتى الآن عدد المصانع والشركات التي تم إنشاءها أو شراءها من قبل شركات المناطق الشرقية في المناطق الشمالية الغربية أكثر من 150 مصنعا وشركة، ويتم في تلك المصانع تكرير صناعة النفط و إذابة الفولاذ والحديد وغيرها من المعادن والمواد الخام، كما يتم نقل الأقوات والملح بعد تكريرها إلى الصين.

     وأيضا وبسبب عدم استطاعتها نقل تلك الثروات كلها إلى الصين تقوم السلطات الصينية ببيعها إلى الدول الأجنبية وتصديرها مباشرة من اورومجي، كما تقوم بالدعاية للثروات العظيمة في كل من هضبة تشينغهاي وهضبة سريق طوفليك وعلى وجه الخصوص  لمنطقة تاريم الغنية بالثروات الطبيعية حيث تبيع تلك الثروات إلى الدول الأجنبية، وقد استقر ما يقرب من 60 شركة عالمية عملاقة في المنطقة الشمالية الغربية، كما قامت بعض الدول بإنشاء قنصليات لها في بعض المدن في تلك المنطقة.

     والهدف من شعار "فتح الشمال الغربي ودعمها وتطويرها" هو نهب وغصب ثروات تلك المناطق وتحويلها إلى مخزن لتأمين المعيشة  لأكثر من مليار صيني حيث يثبت الواقع العملي تلك الحقيقة بشكل لا ريب فيه.

مدير مركز تركستان الشرقية للمعلومات