أفادت الأنباء الواردة الى مركز تركستان
الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة أن
اللجنة المركزية للحزب الشيوعى فى
منطقة سنكيانغ ذات الحكم الذاتى
(الشكلى) قررت فجأة فى 26 ـ 2 من هذا
العام الغاء ولاية ايلى وضمها الى اقليم
قازاق ذات الحكم الذاتىبايلى.
وكانت ولاية ايلى الولاية الأيغورية
الوحيدة المتبقية في منطقة شمال تركستان
الشرقية رغم أنها كانت تتبع من الناحية
الإجرائية إقليم قازاق ذات الحكم
الذاتىبايلى.
وقد نشر التقرير السنوي لسنكيانغ
(تركستان الشرقية) لعام 1999 أن العدد
الاجمالى لسكان ولاية ايلى يبلغ مليونان
وستون ألفا واثنين وستون نسمة منهم
الأيغور خمسمائة وستون ألفا ومائتين
وستة وعشرون نسمة, الصينيون ستمائة
وسبعة وسبعون ألفا وثمانمائة وعشر نسمة,
القازاق 473069 ألف نسمة, والبقية من
قوميات التتار, المنغول والروس.
وتتبع لولاية ايلى 8 بلدات ومدينة وهي:
مدينة غولجا,بلدة غولجا, بلدة قورغاس ,
بلدة نيلقا, بلدة مونغلكورة, بلدة تكس ,
بلدة توققوستارا , بلدةكونس وبلدة
تشافتشال. ولما أنشئت ولاية ايلى كان
الأيغور يشكلون الأغلبية المطلقة فيها
ولكن بسبب التدفق المستمر للصينيين
اليها باتوا هم الآن يشكلون أكثرية
السكان في هذه المنطقة. وكانت السلطات
الصينية ترىمنذ أمد بعيد أن السكان
الأيغور فى ولاية ايلى التي هي مهد
الثورات الثلاث يشكلون خطرا كبيرا على
الاستقرار في مناطق الحدود ولذلك قامت
وعلى وجه الخصوص بعد حركة الهروب
الكبيرة للأيغوريين الى قازاقستان فى
عام 1962 بتشديد ضغوطها تجاه الأيغوريين
في هذه المنطقة وتقليل عددهم عن طريق
النقل المستمر للصينيين اليها.
ويعتبر الغاء ولاية ايلى جزءا من
الخطوات التى بدأتها سلطات الاحتلال
الصينية مؤخرا لاحتواء نفوذ الأيغور في
المنطقة الشمالية من شمال تركستان
الشرقية.
وبهذا لم تتبقى في هذه المنطقة أية
ولاية تسمي بأسماء أيغورية. وحسب الخطوة
الثانية تستعد السلطات الصينية بعد
الغاء ولاية ايلى لنفي العمال والموظفين
والمعلمين في المناطق التابعة لولاية
ايلى إلى المناطق الريفية وإحالة قسم
منهم الى التقاعد الاجبارى وذلك تحت
ستار اعادة التعيين. والهدف الرئيسي
للصينيين هو الالغاء الكلى لوجود
الأيغوريين في منطقة ايلى.
1 ـ 4 ـ 2001 |